الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

 
*علاج فيروس "سي" مجانا بجميع المستشفيات بالتنسيق مع صندوق "تحيا مصر"

المصدر: جريدة الجمهورية 20/12/2016

ريهام عبدالحميد - إيناس إبراهيم

في إطار جهود الدولة لمحاربة فيروس "سي" وتوجيهات رئيس الجمهورية بضرورة محاصرة المرض اللعين وإعلان مصر خالية منه بحلول عام 2020 تقرر لأول مرة بالتنسيق مع صندوق تحيا مصر إجراء تحاليل مجانية لجميع المرضي المحجوزين والمترددين علي كافة المستشفيات والمراكز الحكومية. 

المواطنون أبدوا سعادتهم بالقرار الذي يعد بارقة أمل لعلاجهم من المرض اللعين الذي هدد حياة الملايين كما أيد الأطباء إجراءات المسح الشامل لتحديد رقم واقعي لعدد المرضي حتي يمكن توفير العلاج اللازم والقضاء علي فرص العدوي. 

يقول أحمد والي: هذا القرار يؤكد اهتمام الحكومة بصحة المواطنين والقضاء علي فيروس سي نهائياً علي مستوي المحافظات كما أكد رئيس الجمهورية ان مصر سيتم إعلانها خالية من الفيروس بحلول عام 2020 وان ذلك بمثابة بارقة أمل لتطوير منظومة وزارة الصحة واهتمامها بالقضاء علي الأمراض المستعصية واتخاذ قرارات مصيرية صارمة للمسح والحصر الشامل للمرضي وعلاجهم مجاناً بالمستشفيات الحكومية. 

وتضيف هيام حنفي: ان مشكلة المرض اللعين هو سهولة انتقال العدوي من المصاب إلي السليم ببساطة عن طريق الأدوات المستخدمة في مراكز التجميل وصالونات الحلاقة وعيادات الأسنان وبالفعل أصبح الحل للحد من المرض هو الاكتشاف المبكر والسيطرة عليه في مراحله الأولي حيث تنخفض تكلفة العلاج وتزيد فرص شفاء المرضي وصدور مثل هذا القرار بشرة خير ويدل علي اننا بدأنا أولي الخطوات الجادة نحو تصحيح منظومة الصحة في مصر.

 قرار وطني

 ويأمل حسن عبدالله بالمعاش سرعة البدء بتلك التحاليل المجانية لجميع مرضي الفيروسات الكبدية ومجرد وجود إيجابية في التحاليل علي الفور يتم اتخاذ إجراءات العلاج اللازمة دون التقاعس والوقوع فريسة في يد الروتين وبيروقراطية الجهات المعنية سواء بالتأمين الصحي أو المجالس الطبية التي تختص باستخراج قرارات العلاج لفئة المرضي غير القادرين مما يهدر من قيمة هذا القرار الوطني الذي ينصف شريحة كبيرة من المواطنين اهدر حقهم لسنوات طويلة. 

ويضيف محسن بيومي مقاول : القرار تأخر كثيراً ولكن بشرة سارة أن نري من يهتم بإصلاح منظومة الصحة المهلهلة منذ سنوات عديدة وأخيراً بدأت وزارة الصحة تؤدي دورها نحو محاربة الأمراض الوبائية للحد من نقل العدوي وانتشار المرض والقضاء عليه قبل ظهور مضاعفات تؤدي لصعوبة علاجه وزيادة التكلفة علي الدولة. 

مسح شامل

 من جانبه يؤكد الدكتور نصيف الحفناوي وكيل أول وزارة الصحة بالقليوبية ان الوزارة طلبت من الفريق الطبي بالمستشفيات الحكومية القيام بتعميم تحليل فيروس C علي كل المرضي للاكتشاف المبكر للمرض وسرعة علاجه ليس هذا فحسب بل أمر وزير الصحة بإرسال قوافل طبية بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني بالقري والنجوع للمسح الشامل للمرض فيها وعمل ندوات توعية وتثقيف بالفيروس وأعراضه وكيفية الوقاية منه والتي تعتبر أهم من العلاج. 

ويضيف الحفناوي: انه يتم التعامل مع الحالات المكتشفة بسرعة إجراء تحليل فيروسات كبدية "أجسام مضادة" ثم تحويل المريض للحميات وإجراء تحليل bcr الذي يتم عن طريقه تحديد ما إذا كان المريض يحتاج لتناول جرعات السوفالدي أم لا ويتم البدء بالعلاج مجاناً علي نفقة الدولة وفقاً لتعليمات الوزير. 

اكتشاف سريع

 ويشير الدكتور أحمد الشعراوي عميد معهد الكبد بالمنوفية .. إلي ان هذا القرار صارم وحكيم ويهدف لمسح شامل لجميع مرضي فيروس C وعلاجهم فمن المفروض استغلال أي تجمعات سواء باالجامعات أو المدارس أو المستشفيات لإجراء التحاليل اللازمة لإجبار المرضي علي اكتشاف المرض وعلاجه ولكن الأهم من ذلك هو وضع آلية بمعني تسجيل اسم المرضي واكتشاف اصابتهم بالمرض ووضعهم علي قائمة العلاج ومناشدة الجهة التابعين لها سواء تأمين صحي أو علاج علي نفقة الدولة لعلاجهم والبدء في الخطة الفعلية للعلاج ومتابعة المريض هل تم علاجه أم لا. 
ويتابع الشعراوي قائلاًَ: انه من الممكن اشتراط تحليل فيروس
C اجبارياً من خلال قنوات إلزامية مختلفة تتعامل مع شريحة كبيرة ومتنوعة من المواطنين مثال تجديد التراخيص الخاصة بالعمل أو السيارات فذلك سيساهم في الاكتشاف المبكر للمرض وبالتالي يقلل من نسبة الاصابة والعدوي والحد من انتشاره. 

8 ملايين مريض

 ويوضح الدكتور علاء عبدالحليم استشاري الجراحة العامة والأوعية الدموية ونائب رئيس جامعة بني سويف ان المشكلة الرئيسية تكمن في أن هناك حوالي مليون مواطن فقط هم الذين تم اكتشاف اصابتهم بذلك الفيروس اللعين وعلاج عدد كبير منهم بينما العدد الحقيقي للمرضي بمصر يقترب من 8 ملايين إذن هناك حوالي 7 ملايينن لم يتم معرفتهم وعلاجهم والكارثة ان غالبيتهم من الشباب وأعمارهم تتراوح من عشرين إلي أربعين عاماً ومن السهل نقل العدوي بينهم سواء من خلال بعض مراكز الغسيل الكلوي التي تفتقد التعقيم أو من خلال صالونات الحلاقة التي تفتقد أيضاً لتعقيم الأدوات والمعدات الخاصة بها.

 ويضيف عبدالحليم : ان القوات المسلحة قامت بخطوة إيجابية سليمة بفرض تحليل الفيروسات الكبدية لكل المجندين لاكتشاف المرض وعلاج كل من يثبت انه حامل للفيروس فهذه خطوة مبشرة كذلك اشتراط تلك التحاليل بالكشف الطبي للطلبة الجدد بالجامعات واكتملت المنظومة بقرار وزارة الصحة بتعميم الكشف علي جميع المرضي بالمستشفيات الحكومية مما يعد مؤشراً علي تنفيذ وعد السيد رئيس الجمهورية بالقضاء علي المرض من خلال خطة ممنهجة للقضاء نهائياً علي المرض بحلول عام 2020 ولابد من امتداد هذا المسح لكافة القري والنجوع والمستشفيات لتقليل فرص العدوي تماماً مثلما حدث في القضاء علي البلهارسيا والعلاج الجماعي للمرض بواسطة وزارة الصحة في الثمانينيات والتسعينيات وبعد انتشار المراكز الطبية التي وصلت لأكثر من 100 مركز يمكن بالفعل من خلال المسح معرفة نسبة العدوي بالأرقام الحقيقية وعلاج المرضي في المراحل الأولية قبل الوصول لحالة التليف التي تكبد الدولة تكاليف أكبر خاصة ان مريض التليف يتم علاجه طول العمل بالموجات الصوتية ودلالات الأورام. 

 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع